Admin Admin
عدد المساهمات : 594 نقاط : 1726 السٌّمعَة : 3 تاريخ الميلاد : 07/08/1997 تاريخ التسجيل : 23/09/2010 العمر : 26 الموقع : ahlamontada العمل/الترفيه : طالب المزاج : الحمد لله
| موضوع: تنكير حديث صوتان ملعونان السبت سبتمبر 03, 2011 7:47 am | |
| تنكير حديث صوتان ملعونان [size=16]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبعد
فهذا تخريج لحديث قد تلقاه الخطباء والوعاظ بالتريد له على المنابر ، وقد حسنه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله تعالى ؛ لكن عند إمعان النظر فيه وجمع طرقه ، وجدنا أن الحديث غير ما قال رحمه الله تعالى وهذا هو تفصيل ذلك .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ، ورنة عند مصيبة " قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في كتابه (تحريم أدوات الطرب واللهو ) : أخرجه البزار في " مسنده " ( 1 / 377 / 795 - كشف الأستار ) : حدثنا عمرو بن علي: ثنا أبو عاصم: ثنا شبيب بن بشر البجلي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: فذكره ، ومن طريق أبي عاصم - واسمه الضحّاك بن مخلد - أخرجه أبو بكر الشافعي في " الرباعيات " ( 2 / 22 / 1 - مخطوط الظاهرية ) ، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 6 / 188 / 2200 ، 2201 ) . وقال البزار : " لا نعلمه عن أنس إلا بهذا الإسناد " . قلت: ورجاله ثقات كما قال المنذري ( 4 / 177 ) وتبعه الهيثمي ( 3 / 13 ) لكن شبيب بن بشر مختلف فيه ، ولذلك قال الحافظ فيه في " مختصر زوائد البزار " ( 1 / 349 ) : " وشبيب وثق " . وقال في " التقريب " : " صدوق يخطئ " . قلت : فالإسناد حسن ، بل هو صحيح بالتالي . وتابعه عيسى بن طهمان عن أنس . أخرجه ابن سماك في " الأول من حديثه " ( ق 87 / 2 - مخطوط ) وعيسى هذا ثقة من رجال البخاري كما في " مغني الذهبي " ، وقال العسقلاني : " صدوق أفرط فيه ابن حبان ، والذنب فيما استنكره من غيره " . فصح الحديث والحمد لله . انتهى كلام الشيخ الألباني ونقول ولله الحمد والمنة : بل الحديث منكر وذلك من وجوه : الوجه الأول : ضعف شبيب بن بشر البجلي فقد لينه أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل لابنه . وقال عنه ابن حبان في الثقات : يخطئ كثيرا وقد وثقه ابن معين . وقال عنه الحافظ في التقريب : صدوق يخطئ كثيرا . وهذا منه جمعا بين قول أبي حاتم وبين قول ابن معين . ولكن الجرح مقدم على التعديل ، وجرح أبي حاتم وابن حبان مقدم على تعديل ابن معين . فلا يحتج بحديث من هذا شأنه والشيخ الألباني رحمه الله لم يذكر لنا باقي السند قبل عيسى بن طهمان . الوجه الثاني : أن شبيب بن بشر قد خالف ثابت البناني في هذا الحديث ، وثابت ثقة . فقد روى البخاري هذا الحديث وفيه قصة فقال رحمه الله : (1303) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا قُرَيْشٌ هُوَ ابْنُ حَيَّانَ ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : دَخَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي سَيْفٍ الْقَيْنِ ، وَكَانَ ظِئْرًا لإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلام ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيمَ فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ ، ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِبْرَاهِيمُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَذْرِفَانِ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ !! فَقَالَ : يَا ابْنَ عَوْفٍ إِنَّهَا رَحْمَةٌ ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ وَلا نَقُولُ إِلا مَا يَرْضَى رَبُّنَا ، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ رَوَاهُ مُوسَى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ المُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وليس في هذا الحديث قصة النهي المذكورة . الوجه الثالث : قول البزار : لا نعلمه عن أنس إلا بهذا الإسناد يدل على غرابة الحديث ، وتفرد شبيب به ، ومخالفته لثابت البناني . الوجه الرابع : وقول الشيخ الألباني : تابعه عيسى بن طهمان فإن عيسى فيه مقال معروف قال الذهبي في " الميزان " (5/379) : عيسى بن طهمان عن أنس بن مالك وهو كوفي أصله من البصرة حدث عنه ابن المبارك ويحيى بن آدم وقبيصة وثقه أبو داود وغيره وقال النسائي وابن معين وأبو حاتم : لا بأس به ذكره ابن حبان في الضعفاء فقال : لا يجوز الاحتجاج بما يرويه . وقال ابن الجوزي في " الضعفاء والمتروكين " (2642 ) : قال ابن حبان : يتفرد بالمناكير عن أنس لا يجوز الاحتجاج بخبره . ونص كلام ابن حبان في المجروحين : (700 ) : ينفرد بالمناكير عن أنس ، ويأتي عنه بما لا يشبه حديثه كأنه كان يدلس عن أبنان بن أبي عياش ويزيد الرقاشي عنه ، لا يجوز الاحتجاج . أ ـ هـ ـ وللحديث طريق آخر : أخرجه أبو داود الطيالسي (1683) وابن أبي شيبة (3/63) والترمذي (1005) ، والبيهقي في السنن الكبرى (4/19) والطحاوي في شرح الآثار (4/293) وعبد بن حميد في مسنده (1006) وغيرهم من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله قال : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف فخرج به إلى النخل ، فأتي بإبراهيم وهو يجود بنفسه فوضع في حجره فقال : يا بني لا أملك لك من الله شيئا وذرفت عينه فقال له عبد الرحمن تبكي يا رسول الله أو لم تنه عن البكاء !! قال : إنما نهيت عن النوح عن صوتين أحمقين عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان ، وصوت عند مصيبة ، خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان ، إنما هذه رحمة ومن لا يرحم لا يرحم ، يا إبراهيم لولا أنه أمر حق ووعد صدق وسبيل ماتية ، وأن أخرانا لتلحق أولانا ؛ لحزنا عليك حزنا أشد من هذا ، وانا بك لمحزونون ، تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب . ومحمد بن عبد الرحمن قال الحافظ في التهذيب (9/269) : قال أبو طالب عن أحمد : كان يحيى بن سعيد يضعفه وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : كان سيء الحفظ مضطرب الحديث ، كان فقه بن أبي ليلى أحب إلينا من حديثه وقال مرة : بن أبي ليلى ضعيف ، وفي عطاء أكثر خطأ وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة : ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من أبي ليلى وقال روح عن شعبة : أفادني بن أبي ليلى أحاديث فإذا هي مقلوبة وقال الجوزجاني عن أحمد بن يونس : كان زائدة لا يحدث عنه وكان قد ترك حديثه ... وقال العجلي : كان فقيها صاحب سنة صدوقا جائز الحديث ، وكان عالما بالقرآن ، وكان من أحسب الناس وكان جميلا نبيلا وأول من استقضاه على الكوفة يوسف بن عمر الثقفي وقال بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : ليس بذاك وقال أبو زرعة : ليس بالقوي وقال أبو حاتم : محله الصدق كان سيئ الحفظ شغل بالقضاء فساء حفظه ، لا يتهم بشيء من الكذب ؛ إنما ينكر عليه كثرة الخطأ يكتب حديثه ، ولا يحتج به وهو والحجاج بن أرطاة ما أقربهما وقال النسائي : ليس بالقوي قال بن حبان : كان فاحش الخطأ رديء الحفظ فكثرت المناكير في روايته ، تركه أحمد ويحيى وقال الدارقطني : كان رديء الحفظ كثير الوهم وقال بن جرير الطبري : لا يحتج به وقال يعقوب بن سفيان : ثقة عدل ، في حديثه بعض المقال لين الحديث عندهم وقال صالح بن أحمد عن بن المديني : كان سيء الحفظ واهي الحديث وقال أبو أحمد الحاكم : عامة أحاديثه مقلوبة وقال الساجي : كان سيئ الحفظ لا يتعمد الكذب ، فكان يمدح في قضائه فأما في الحديث فلم يكن حجة ، قال : وكان الثوري يقول : فقهاؤنا بن أبي ليلى وابن شبرمة وقال بن خزيمة : ليس بالحافظ وأن كان فقيها عالما . أ ـ هـ فمثل هذا لا تقوم به الحجة ولا يصلح حديثه أن يكون شاهدا . فثبت بذلك ضعف الحديث ؛ بل نكارته والله أعلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة منقول من منتديات حراس السنة بعنوان حول حديث صوتان ملعونان [/size] | |
|